30‏/8‏/2009

كلام ربي.. كلام ربي؟!!

يُذكر أن عكرمة ابن أبي جهل (رضي الله عنه) كان إذا جاء يقرأ القرآن يـبكي ويقول "كلام ربي.. كلام ربي"!! هذا وهو الفتي الذي تسري في شرايـينه جـينات أكبر أعداء الله في تاريخ الإسلام (المدعو أبو جهل)؟! فما بال أبناء الشيوخ المؤمنين يخوضون في علوم القرآن أو يهملون القرآن أو يستهزؤون بمن يدرس القرآن أو يقللون من شأن من يحفظ كلام ربه لعل ربه يحفظه؟! يا لهذا الزمن الغريب الذي ظهر في آتونه من يقول أن تحفيظ القرآن أو تدريس العلوم الشرعية "سر" تخلفـنا عن الأمم، هكذا بدون رتوش وبدون مواربة؟! يا للجراءة على القرآن في ارض القرآن؟!

الغريب حقاً في زمن الغربة هذا أن التقليل من شأن القرآن لم يعد "فعلا" منقطعا أو "صدفة" حادثة ولكنه فعل ضمن سلسلة مخطط لها من الأفعال والأقوال والتصريحات المتلفزة لتـتوافق مع "شـنشـنة" أعرفها من جوقة الليبراليين الفاسدة؟! فقد ترددت الدعوات لمنع "ميكروفونات" الأذان لأنها قد تزعج بني رغال؟! ويطرح الآن استـفـتاء وراء استـفـتاء في صحف صفراء حول موضوع إغلاق المحلات وقت الصلاة (هل ضيقت عليهم ربع ساعة من ذكر الله)؟! ومازال الهجوم مستمرا على خطبة الجمعة وزيارة القبور ومدارس التحفيظ والدعوة إلى الله وبطبيعة الحال ممارسة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟! هناك من يقول أن كل ذلك يأتي من باب "جس النبض"؟! ولكن اعتقد أنها تأتي من منطلق "تسجيل أهداف" واستغلال فرصة الغوغاء التي حدثت في خضم الحرب العالمية على الإرهاب؟! إنها محاولات لتكسير "المقدس" تدريجياً ونزع القيم الإسلامية عروة عروة وفي ذلك مصداقا لحديث المصطفى صلى الله علية وسلم حول تغريب الإسلام حيث قال (بدأ الإسلام غريـبا وسيعود غريـبا كما بدأ فطوبى للغرباء) وزاد جماعة من أئمة الحديث في رواية أخرى: قيل يا رسول الله من الغرباء؟ قال (الذين يصلحون إذا فسد الناس (وفي لفظ آخر (الذين يصلحون ما أفسد الناس من سنتي) وفي لفظ آخر (هم النزاع من القبائل) وفي لفظ آخر (هم أناس صالحون قليل في أناس سوء كثير) رواه مسلم.

هذا القران هو "الحياة" لنا والفخر لأجيالنا وقد وصفه من لا ينطق عن الهوى فقال صلى الله عليه وسلم (كتاب الله فيه نبأ ما قبلكم وخبر ما بعدكم وحكم ما بينكم، هو الفصل ليس بالهزل، هو الذي من تركه من جبار قصمه الله ، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله، فهو حبل الله المتين، وهو الذكر الحكيم، وهو الصراط المستقيم..) إلى أن قال (هو الذي من قال به صدق، ومن حكم به عدل، ومن عمل به أجر، ومن دعا إليه هدي إلى صراط مستقيم) أخرجه الدارمي. القرآن هو معجزة الإسلام الأولى وسلاحه الأشد في الحرب والسلم به يُطلب العدو وبه تدفع الغزاة وفي باطنه جل ثـقافة الإسلام وتعاليمه. لذلك كان القرآن دائما المستهدف الأول في المعركة الأزلية بين الحق والباطل فهذا كذاب اليمامة حاول تقليد القرآن والتقليل منه ثم تولى القساوسة زمام المبادرة في التهجم على القرآن بدءً من يوحنا الدمشقي والقس البيزنطي نيكيتاس الذي فرغ حياته الكسيفه للطعن في القرآن فخاب وخسر وسقطت بيزنطة في يد الأتراك العثمانيين لأنهم كانوا يحملون القرآن وعندما بدلوه تبدلت حياتهم إلى فقر وتـشرذم وتواضع في ميزان القوة الدولي وهاهي أوروبا تضن عليهم من الدخول في الاتحاد الأوروبي؟! وعمل المستشرقون عملتهم بالتشويش والتقليل من القرآن وعملت استخبارات الانجليز النون وما يعملون من اجل السيطرة على الهند المغولية المسلمة بفصل القرآن عن حياة الناس وتفكيرهم فغدوا مثل الهندوس لا يهشون ولا ينـشون؟!

ولعل اكبر هجوم على القرآن نـشاهده الآن من الهولندي البغيض فيدلر والأمريكي المتعصب مايكل سافدج ثم في صحف الفئة التغريـبـية الضالة حيث يتم التسويق لمفهوم "العقلانية" وهي بلا شك تمثل المسمار الأول في نعش كل المفاهيم الإيمانية التي يحفل بها القرآن ويدعو إليها؟! العقلانية منهج فاسد ينفي أول ما ينفي الوحي وفي ذلك هلاك الأول والتالي من قيمنا ومنهجنا الفكري فكيف يصعد مناصرو هذه الفلسفة الخائبة على المنابر الإعلامية ويحتلوا مساحة كان من الأفضل أن تُـنشر فيها إعلانات الوفيات؟! اليوم كما نرى في صحف الوطن المعطاء، شحذ كتّاب المارينز أقلامهم ورموا عن قوس واحدة يسعون لإبدال القرآن بالفلسفة والهرطقة و"كلام نواعم"؟! وتقديم أقوال كانط وسارتر وروسو وغيرهم من حثالة الغرب على قال الله وقال الرسول (صلى الله عليه وسلم)؟! وقد تجرأ دكتور اللسانيات (قطع الله لسانه) ليقلل من شأن الإعجاز العلمي في القرآن في حين اعترف الباحثون والمتخصصون في الطب والعلوم والفلك بالإعجاز الرهيب والتحدي الكبير الموجود في كتاب الله؟! ثم جاءت الطامة بمستوى متطور عندما كتب أحدهم يدعو إلي التخفيف من حصص أو دروس القرآن والعلوم الدينية على طلاب المدارس؟! عندها تذكرت "كذاب اليمامة"؟! وعروسته الحمقاء سجاح التي امهرها بالتخفيف على الناس من الصلاة؟!

كما تهتـز الأرض تحت العيص لابد وأن تهتـز مشاعر المسلم وهو يستمع لمن يقترح التخفيف من تدريس القرآن للأجيال الصغيرة؟! ليت شعري، ماذا ندرسهم غير القرآن؟! إذا كانت الاقتراحات مقبولة وتأتي من أي كان؟ والصبـيان باتوا يتحدثون عن مجتمعنا ومشاكله (وحتى شواذ الإعلام اللبناني يناقـشون حجابنا وقيمنا ومناهجنا التعليمية على الفزاء مباشرة؟!)، فأنا احمل دكتوراة الفلسفة في الإدارة الإستراتيجية من جامعة أمريكية معروفه لذا اقترح أن نعود اليوم وليس غدا إلى "عصر الكتاتيب" ونركز على تحفيظ القرآن للأجيال الصغيرة فذلك لهم شرف ولأمتهم رفعة ولن يأتي لهم إلا بالعزة والتمكين (هيا بنا نـقرأ "ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون")؟! على الأقل إذا لم يستـفيدوا من النفط في بلاد الذهب الأسود فليغادروا هذه الدنيا وفي قلوبهم آيات بـينات من كتاب عظيم؟!

في عصر الكتاتيب اخترعنا الجبر وأدهشنا العالم بالخوارزميات وأرسلنا "ساعة" هدية إلى ملك ألمانيا فجمع رجاله وقال لهم "اخرجوا الجني من هذه الملعونة"؟! في عصر الكتاتيب أسر المصريون ملك فرنسا ولم يطلقوا سراحه إلا بفدية ثمينة وليتهم والله علقوه كما عُلق صدام؟! في عصر الكتاتيب دفع الروس الجزية لبـيت مال المسلمين غصب(ن) عليهم وبقي الفرنسيون على وجل لأن جيوش الحافظين تعسكر على بعد 20 كيلومتر فقط من عاصمة النور؟! ولم ينم الناس في روما قرونا عدة لأن جيوش التوحيد تسيطر على صقلية ويفصلهم معبر مائي صغير عن ارض الطليان؟! وفي عصر الكتاتيب كتب زعيمنا هارون الرشيد لزعيم الروم يقول "من هارون الرشيد إلى نقفور كلب الروم: الجواب ما تراه لا ما تسمعه"؟! أما اليوم فقد ولغت كلاب الروم في دماء أهل عاصمة الرشيد كما لم يفعل المغول من قبل؟! في عصر الكتاتيب إذا صفعت امرأة عربية في أي بلدة من المعمورة أصبحت بلدة مطمورة حيث تستـنفر الجيوش وتـتحرك الكتائب فتدك القلاع والحصون (بلا أمم متحدة بلا هم)؟! أما اليوم فقد بحت أفواه الصبايا اليتم في بلداتـنا العربية ذاتها والمعتصم يتمشى في الشانزيليزية؟!

إذا أهملنا القرآن وآياته البـينات أين سنذهب؟ وماذا سنحقق؟ هل سنصل إلى المريخ (لا نريده)؟! هل سنصنع صواريخ (لا نريدها)؟ هل سندخل نادي القوى النووية (لا نريدها)؟ نحن لا نريد إلا القرآن فهو يوصلك إلى ما هو أبعد من المريخ (الله عز وجل يذكرك فيمن عنده)؟! قال صلى الله عليه وسلم (إن القوم الذين يجتمعون يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم تـنزل عليهم السكينة وتغشاهم الرحمة وتحفهم الملائكة ويذكرهم الله فيمن عنده)، وأي شرف أكبر من هذا الشرف!! هذه الحمر المستـنفرة كأنها فرت من قسورة هل تضن علينا أن لا يذكرنا ربنا فيمن عنده؟! وقد اثبت القران انه أقوى من الصواريخ والقنابل النووية؟! فكل ما في مفاعل ديمونة من صواريخ وقنابل توازنت في الرعب والأثر مع شاب فلسطيني حافظ للقران على صدره يتجه إلى مطعم إسرائيلي يحمل لهم "هدية صغيرة" مربوطة على صدره؟ فأنسحب يهود شارون من غزة وهم صاغرون؟! والقران أقوى من الحواسيب والتـقنية فاليوم مثلا قد لا تستطيع أكثر نظم مساندة القرارات تطورا حساب قسمة الميراث ولكن القرآن حسمها في آيات معدودات تـتلى منذ أربعة عشر قرنا إلى يوم يبعثون؟!

سنظل نسمع كلامهم ونرفع اكفنا ونقول "اللهم اجعل القرآن ربيع قلوبنا، ونور صدورنا، وجلاء أحزاننا، اللهم اجعله شفيعاً لنا، وشاهداً لنا لا شاهداً علينا، اللهم ألبسنا به الحلل، وأسكنا به الظلل، واجعلنا به يوم القيامة من الفائزين، وعند النعماء من الشاكرين، وعند البلاء من الصابرين، اللهم حبِّب أبناءنا في تلاوته وحفظه والتمسك به، واجعله نوراً على درب حياتهم، برحمتك يا أرحم الراحمين، سبحانك ربنا رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين"





لا تتردد في زيارة موقعنا، فزيارتك تشرفنا، واقتراحاتك وملاحظاتك تسعدنا
http://beeehoney.blogspot.com
صالح الكول



11‏/8‏/2009

حوار مع الشيخ عبدالعزيز الدبعي رئيس جمعية الحكمة اليمنية

 
 
 
: الأحزاب اليسارية لاتؤمن بالله.. وبريطانيا تعتقد ان لها الحق فـي الوصاية على عدن

عبدالعزيز الدبعي رئيس جمعية الحكمة اليمنية "السلفية ": من ولاه الله علينا لا ننازعه ولانقر الخروج على الحاكم ولو كان ظالما 


 حاوره/ عبدالسلام محمد     
 6/15/2009  

بدا السلفيون اليمنيون أولى خطواتهم تجاه العمل السياسي من بوابة حماية الوحدة اليمنية، ونصح ولي الأمر في ظل ظروف صعبة تمر بها اليمن. الشيخ عبدالعزيز الدبعي رئيس مجلس إدارة جمعية الحكمة اليمنية التي نظمت أول ملتقى للسلفيين اليمنيين ينفي في هذا الحوار مع (إسلاميون.نت) أن تكون هناك ترتيبات لإعلان حزب سلفي، وإن أكد على مشروعية العمل السياسي، وهو يشدد على مبدأ عدم الخروج على الوالي حتى ولو كان ظالما، ويدعو الإخوان المسلمين لفك تحالفاتهم مع اليساريين والقوميين، كما يدعو الحزب الاشتراكي لإعلان توبته وتغيير اسمه، في الوقت الذي يؤكد فيه وحدة التيار السلفي اليمني وعدم وجود خلافات بين قياداته.

* هل يعد الملتقى السلفي العام خطوة لتأسيس حزب سياسي جديد؟
- هذا غير صحيح، ونحن أصحاب الشأن لم نفكر حتى الآن في تشكيل حزب سياسي، لكن الفعاليات السياسية ليست ممنوعة عنا لا شرعا ولا قانونا.

* يعني تؤمنون بالعمل السياسي؟
- العمل السياسي جزء من شريعتنا وفق ضوابط، وليس العمل السياسي الذي تمارسه الأحزاب من منبع المكايدات، والتي يرفضها الإسلام.

* وهل يعني هذا أنكم تؤمنون بالعمل الحزبي؟
- نحن نؤمن بالعمل السياسي وليس الحزبي.

* إذا ما هي بوابتكم للدخول في العمل السياسي؟
- من خلال مثل هذه الفعاليات وما يتحتم به الواجب.

* تعملون من خلال القانون والدستور؟
- نعم نعمل في إطار القانون والدستور.

* يعني ذلك أنكم تراجعتم عن أفكاركم بأنكم لا تؤمنون بالدستور والقانون؟
- لا أبدا.. الدستور اليمني منطلق من الشريعة، ونص على أن أي قانون يصادم الشريعة فهو ملغي، والأحكام في الجمهورية اليمنية مستمدة من الشريعة، وهذا هو الأصل، وأي تجاوزات تحدث الآن هي التفاف على الدستور، وهو أمر مرفوض.

* هل تؤمنون فعلا بعدم الخروج على ولي الأمر حتى لو كان ظالما؟
- نعم حتى ولو كان عاصيا ولو كان ظالما لأن الخروج عن الوالي يؤدي إلى مفاسد أكبر، وأعتقد أن الفتنة الموجودة الآن سببها الانتقادات الكبيرة للحاكم، وإشاعتها بين الناس، وهو ما يؤدي بالأمر إلى الخروج المسلح.

* إذن كيف رؤيتكم لإصلاح الحاكم؟
- رؤيتنا لإصلاح الحاكم بمناصحته وانضباطه بالقوانين الشرعية، وتحكيم الشريعة والعدل بين الناس، وإصلاح كل ما يسيء للأمة.

* كيف يمكنكم تقييم أن الرئيس علي عبدالله صالح هو ولي الأمر الشرعي؟
- من ولاه الله علينا لا ننازعه في الأمر، وإذا تولى وهو متمكن وأهل لها وجب علينا طاعته.

* وكيف يأتي خليفته حتى تعتبروه ولي أمر؟
- إذا جاء غيره للحكم بالطرق الشرعية، واختاره أهل الحل والعقد سيكون مقبولا عند الأمة.

* لكن الرئيس صالح جاء عن طريق انتخابات ديمقراطية لا تؤمنون بها؟
- اختير في مجلس الشعب التأسيسي، وهو مجلس شرعي منبثق من اختيار الأمة.

* يعني أنه سيكون ولي الأمر مدى الحياة؟
- ليس هناك مانع ما دام أنه لم يحدث تغير في عقله وقدراته.

* بالنسبة للحركة الإسلامية المتمثلة في الإخوان المسلمين.. كيف تنظرون إليها؟
- لا توجد حركة إسلامية وأخرى غير إسلامية.. الشعب اليمني كله مسلم، وحين نقول حركة إسلامية نحكم على الآخر بأنه غير مسلم ونلغي هويته.

* ولكن ألا تلغون أنتم هوية اليساريين والقوميين؟
- اليساريون لهم نظرية لا تؤمن بالله سبحانه وتعالى وقاعدتهم «لا إله والحياة مادة».

* لكن اليساريين والقوميين في اليمن يعملون في إطار الدستور الذي يعتبر الشريعة الإسلامية مصدر جميع التشريعات؟
- الاشتراكي عليه أن يعلن عن تخليه عن الاشتراكية ويغير اسمه، والأحزاب القومية والوطنية عليها الالتزام بالأمور الشرعية.

* حزب الإصلاح الذي هو الإخوان المسلمين تحالف مع الأحزاب اليسارية والقومية.. كيف تنظرون لذلك؟
- نأمل أن يفكوا تحالفهم مع اليساريين والقوميين.

* وما المانع أن تتحالفوا معه؟
- إذا كان هناك خطوط مشتركة ولا تمثل أجندة خارجية فلكل حادثة حديث.

* كيف تنظرون للحراك في الجنوب؟
- ناتج عن احتقان سابق وأياد خفية خارجية تحركه، وقادة الحراك موجودون في دول أوروبية تشجعهم، وبريطانيا تعتقد أن لها الحق في الوصاية على عدن وأبناء عدن، وهذا مرفوض.

* هل أنتم إذا مع حقوق أبناء الجنوب أم مع السلطة؟
- نحن في قضية رد المظالم مع الحقوق المشروعة، لكننا ضد إثارة النعرات المناطقية والطائفية، فهذا مرفوض شرعا، وتقطيع لأواصر الرحم، فنحن شعب واحد منذ التاريخ.

* الإصلاح حذر بعد حرب صيف 1994م من عواقب عدم إزالة آثار الحرب.. اليوم بعد 15 عاما تقولون ما قاله الإصلاح آنذاك.. لماذا تأخرتم في طرح رؤيتكم؟
- إذا قام بالواجب بعض المسلمين سقط عن الآخرين.

* لكن الإصلاح الآن يحمل السلطة مسئولية ما يحصل؟
- نحن لسنا في موقع محاكمة أو تحديد من المخطئ ومن المصيب.

* أنتم تؤكدون على وجوب نصيحة الحاكم سرا.. ما جدوى ذلك في ظل ما وصلت إليه الأمور؟
- هدف النصيحة هو التقويم، فإذا حصل حققت هدفها، فالنصيحة العلنية أحيانا فيها إثارة للشغب، وأي إنسان لا يحب النصيحة علنا.

* هل تعتقدون أن هذه الوسيلة صحيحة؟
- نعتقد أنها صحيحة، ولا مانع إذا كانت هناك سبل أخرى صحيحة أن نستخدمها.

* مثل ماذا؟
- مثل هذه الملتقيات التي تعقد.

* يعتقد الكثير أن هناك خلافات بين الجمعيات السلفية، وجمعية الإحسان إحدى مكونات التيار السلفي في اليمن، والتي لم تشارك بصفة رسمية في ملتقى السلفية العام، فما رأيكم؟
- لا توجد خلافات إلا في الرؤى، أما في المنهج فلا توجد خلافات، وقد تختلف الرؤى في المسائل الاجتهادية.

* ما رؤيتكم للحركة السلفية مستقبلا بعد مؤتمر لها لم يحصل من قبل؟
- رؤيتنا أن تستمر هذه اللقاءات والفعاليات حسب إمكانياتنا وظروفنا.

* كيف تنظرون لشخصيات إسلامية منتمية حزبيا للإصلاح حضرت هذا الملتقى كالشيخ عبدالمجيد الزنداني؟
- حضروا كضيوف، وليسوا كمشاركين، ونحن نستقبل أي شخص من أي حزب.

* هناك شخصيات مشاركة في الملتقى، وهي حزبية مثل عضو الكتلة البرلمانية للإصلاح عارف الصبري.. هل تشترطون للعضوية في الملتقى السلفي عدم التحزب؟
- لم نشترط مثل هذا الشرط، وليس لدينا عضوية حتى الآن، والشيخ عارف الصبري مشارك، والهدف ليس شخصه، وإنما قدراته في تشخيص أمراض الدولة اليمنية، وهو يشارك في الملتقى من خلال ورقة عمل تتعلق بالفساد المالي والإداري وأثره على الوحدة اليمنية.

حوار مع الشيخ محمد المهدي رئيس فرع جمعية الحكمة اليمانية الخيرية في إب




الشيخ المهدي لـ"الشموع" : انتقد تجاهل إعلام الحزب الحاكم والرسمي لملتقى السلفيين .. المشاكل الجنوبية ودعوات الانفصال تدار من الخارج ونحن ضدها والدولة تتحمل جزء من الأخـطاء
الإثنين , 15 يونيو 2009
إن الرافضة التي ينكرون وجودهم في اليمن يمثلهم أحد أسرة هذه الصحيفة وهو أسعد الوزير وقد التقيت به في الحج في الموسم الماضي وسلمت عليه وهو ضمن البعثة الإيرانية.
حوار : عدنان القحطاني
عقب الملتقى العام الذي دعت اليه جمعية الحكمة اليمانية في العاصمة صنعاء، تداعت بعض الصحف وهاجمت بيانه الختامي واتهمت القائمين عليه باثارة فتنة طائفية بين الزيدية والسنة، كما اشارت الى ان هذا الملتقى يعد اللبنة الاولى لتشكيل حزب سياسي سلفي في اليمن برعاية ودعم السلطة وكون الشيخ محمد المهدي احد ابرز القيادات السلفية فقد توجهنا اليه بحزمة من الاسئلة الجريئة التي تفتش في سماء الوطنالملبدة بغيوم الفوضى والحيرة عل مزناً يمر فتستطب به النفوس المتعطشة للأمن والسكينة.
لن اطيل عليكم كثيراً فالحوار شيقاً ويستدعي الغوص في أعماقه.
> بداية ما هي النتائج التي خرج بها الملتقى السلفي العام؟
>>الشيخ المهدي: كانت النتائج واضحة من خلال البيان الختامي من الدعوة إلى تحكيم الكتاب والسنة، والدعوة إلى ترسيخ اتحاد شطري اليمن، والرفض التام لدعوات الانفصال، والدعوة إلى الوقوف صفاً واحداً أمام التدخل الخارجي الأجنبي، ومواجهة الخطر الرافضي الاثنا عشري، ومطالبة الدولة بخطة عاجلة للإصلاحات الشاملة في القضاء والسلطات المحلية وغيرها. وهي نتائج واقعية وليس فيه مبالغات ولا تهويلات نتعمد من خلالها إثارة الناس واستغلال سخطهم بمكايدات حزبية وسياسية..بل جاءت واضحة ومنصفة ولم أقرأ إلى الآن من انتقد فقراته لما فيه بحمد الله تعالى من الإنصاف وملامسة الواقع.إذا ما حذفنا ببعض المماحكات الحزبية والطائفية من بعض الناقدين أو المتأثرين بالغرب في الحرب على السلفيين.
> الملتقى كان قد وقف أمام ألازمة الراهنة وإيجاد الحلول الشرعية للخروج منها .. ألم يكن هناك من ورقة تدعو إلى توحيد الصف السلفي؟
>>الشيخ المهدي: الملتقى كان يقف أمام قضية الوحدة، والأوراق التي قُدمت وصلت إلى ثنتي عشرة ورقة عمل، وفيها ما يتعلق بمنهجية أهل السنة والجماعة في التعامل مع الفتن، والفساد المالي والإداري، وتاريخ اليمن الموحد قبل الإسلام وبعده، والخطر الرافضي... لأن هذه البحوث لها علاقة قوية بقضية الوحدة وترسيخها من جوانب مختلفة لأن معرفة التاريخ اليمني يذكر بوحدته وأن الانقسام حصل في فترات ضعف بسبب الدويلات الهزيلة، والفساد المالي والإداري هو عامل ضعف لانهيار مقومات الدولة، وكذلك دخول أفكار دخيلة على البلد بلا شك أنها تمزقة كما هو حاصل في العراق.
> يرى بعض المراقبين أن قيام الحركة السلفية في اليمن بهذا الملتقى يعتبر تحولاً باتجاه العمل السياسي بعد أن كانوا يرون الابتعاد عن السياسة والقضايا التي تهم الوطن مكتفين بتدريس لعلوم الشرعية فكيف تعلقون على هذا؟!
>> الشيخ المهدي: هذا القول غير صحيح..فالسلفيون يُدّرسون فقه الإسلام بما فيه السياسة الشرعية بكل مسائلها وقضاياها كتنصيب الحاكم، وعزله، والتعامل مع الحاكم، ودفع المظالم والمفاسد التي هي جزء من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر..وغيرها.
أما إذا كان مفهوم السياسة مقصوراً على تأسيس حزب فهذا تضييق للعمل السياسي مع أن المستقلين كثير. أما التفرغ للتعليم فهو الأصل في أعمالنا ومؤسساتنا لأن المجالات الأخرى قد كفانا غيرنا.
> لماذا غاب سلفيو صعدة ومعبر عن هذا الملتقى؟
>>الشيخ المهدي: نعم هناك سلفيون كثير لم يحضروا ومنهم هؤلاء، وحتى أن بعض الناس كان يظن أن السلفيين هم الشيخ الحجوري والشيخ محمد الإمام ومحمد عبد الوهاب وهم رؤوس في الدعوة، ولا ريب. وتحت كل واحد عدد كثير لا يستهان به، ومن حضر في الملتقى هم جزء كبير من السلفيين. فإرجاؤنا دعوة أولئك لأنهم ينكرون مثل هذه اللقاءات.. والقضية لا يتعامل معها بالعواطف وإنما بالعقل. ولهم رأي في الجمعيات الخيرية يمنعهم من الحضور فلم نلح عليهم ولعل الله ينفع بهم في أمور أخرى.ٍ
> هل طُرحت عليكم في الملتقى مسألة تشكيل حزب سياسي سلفي؟
>>الشيخ المهدي: لا. هذا الملتقى هو موقف اتخذناه لبيان موقفنا أمام الوحدة اليمنية.
> هل دعيتم إلى المؤتمر التشاور الوطني الذي عُقد في صنعاء التابع للقاء المشترك؟ وما رأيكم فيه؟
>>الشيخ المهدي: لم أدع مؤخراً. ولكن دعاني شخصياً بعض الأخوة في حزب الإصلاح، ولكن قبل ثلاثة أشهر لست مقتنعاً بدور اللقاء المشترك في قضية الجنوب من أول بيان صدر لهم. وطلبت من الشيخ الذي زارني أن يعطيني أدبيات وبرنامج اللقاء المشترك فأعطاني فما وجدت العناية مطالبة الدولة الحكم بالشريعة الإسلامية، ولا مواجهة الأفكار الخطيرة الوافدة التي تنتشر تحت المنظمات المشبوهة على مرأى ومسمع ولا وجوب الحفاظ على الوحدة وانما وجدت صراع المناصب والمصالح.
ونحن نرى أن الخلاف بين المؤتمر والإصلاح طبيعي لكن لا يجوز التنازل عن مصالح البلد العليا مقابل المكايدات الحزبية.
> برأيك ما هو السبب الذي يقف خلف تجاهل الصحف الحكومية للملتقى السلفي في ظل ما يشاع عن علاقتكم الوطيدة مع النظام؟
>>الشيخ المهدي: هذا السؤال يطرح للإخوة في اللقاء المشترك، وصحيفة البلاغ وغيرهم ممن يرون بأن هذا الملتقى برعاية من النظام. لأن النظام بإعلامه وشخصياته لم يكن موجوداً في الملتقى، وإن حضر الوزير الهتار فهو ضيف ولم يكن مشاركاً بورقة عمل، وإنما ألقى كلمته وذهب.
والواقع أن الإعلام الرسمي غير مهتم بهذه الاجتماعات الكبيرة مع أنه يستجدي تصريحات الفنانين والفنانات تجاه الوحدة اليمنية كأبي بكر سالم بالفقيه وغيره. أما ملتقى يحضر فيه (800) عالم وداعية فهو لا يستحق الإشادة به. وليت شعري هل سيحافظ على الوحدة المغنون أم العلماء المربون؟!!
وتفسيري لهذا أن الإعلام المؤتمري كل ما سمعوا عن موقف يهتم بالدين والأخلاق حسبوه على الإصلاح، وكأن الدين مسؤولية حزب الإصلاح فقط، والواجب عليهم أن يكونوا سباقين إلى الخير وإن اختلفوا مع الإصلاح. لكن صحيفة الوطن اعتبرت لقاءنا وبياننا من صراع الفتاوى ما شاء الله. ويبدو ان الاعلام يسير وفق مذهب المسؤولين عنده لا حسب مصلحة البلاد والنظام.
> هل افهم من كلامك أن اللقاء لم يكن برعاية الرئيس ووزارة الأوقاف؟
>>الشيخ المهدي: نعم. لم يكن برعاية حكومية وهذا القولٍ إنما هو ضرب من الكهانة الصحفية، والتنجيم السياسي. وإنما هو برعاية جمعية الحكمة اليمانية. وإن كنا قد سعدنا بوجود الأخ العلامة حمود الهتار وزير الأوقاف والإرشاد. ولا نرى حرجاً لو كان تحت رعاية رسمية طالما ونحن نقول ما نراه حقاً.
> هناك اكثر من صحيفة اكدت هذا الموضوع؟
>>الشيخ المهدي: لا يهمني هذا. ولو أن هذه الصحف أرسلت مندوبيها للحضور إلى الملتقى لما تكلمت بالغيب، وكان يكفيهم قراءة البيان الختامي ليرو هل جاء موافقاً لهوى أحد سواء المعارضة أم الحكومة؟ وهذا ما كنا نتوقعه منهم ولكن البيان حجة عليهم.
أما حضور القاضي الهتار فكان بناء على دعوة منا يوم الثلاثاء فألقى كلمته وذهب. ومثله الشيخ عبد المجيد الزنداني فهل يعني أن الملتقى تحت رعاية حزب الإصلاح؟ فمن حقنا أن ندعو من نشاء فنحن مستقلون لا نتبع أحدا.كما أنه لا عيب علينا أن يكون تحت رعاية رسمية ما دام ونحن نؤدي واجبنا دون إملاء من أحد. والمعارضة لا يحق لها أن تتحكم في حركاتنا وسكناتنا.
> ثمة من يرى أنكم تحاولون إشعال حرب طائفية مع الزيدية تحت مسمى مواجهة المد الرافضي؟
>>الشيخ المهدي: لعلك تقصد صحيفة البلاغ، فهي ليست المرة الأولى فلا يكاد يمر عليها حدث إلا وتفتري على السلفيين فيه، ويكفيك أنها تحاكم الناس إلى نواياهم،وتستعدي الدولة عليهم وهي مليئة بالعناوين المثيرة لفتن طائفية مثل(تحت رعاية رسمية الجماعات السلفية تدعو إلى حرب طائفية تحت مواجهة الخطر الرافضي) وآخر(اعدلوا بين أبنائكم يرحمكم الله) وفيه هجوم على السلفيين، وهكذا الهجوم على الشيخ محمد الإمام.. ولا يكاد يمر عدد إلا وفيه إثارة على السلفيين، ولو عثرت بغلة في العراق لحملوا مشكلتها السلفيين. وأما موضوع الرافضة فهو بحث من اثني عشر بحثاً لأنه جزء من مشكلة اليمن اليوم، والمشكلة أن بعض الزيدية يدافعون عن هذا الفكر مع أن الزيدية لا علاقة لهم به أصلاً. لكن صحيفة البلاغ تمارس الدفاع عنهم باسم الزيدية في الوقت الذي يكفرهم الرافضة كما في كتاب (النصب والنواصب لمحسن المعلم وهو معاصر) كيف أدل الزيدية من ضمن النواصب، وآل البيت والزيدية من اليوم أغلبهم من أبناء الحسن فهل يعلمون أن الرافضة لا يجيزون في أبناء الحسن الإمامة؟ بل يكفرونهم بشأنها. وأما بحث الرافضة فألقيته أنا وأخرجت الزيدية منه ودعوت الزيدية إلى الوقوف أمامه، ودعوت إلى الحوار بيننا وبين الزيدية. وبينما يتجاهلون صراعهم مع الرافضة وتكفير كل منهم للطرف الآخر..كما فعل الدكتور عبد الله الحوثي.. وهيهات أن ينكروه أو يتأولوه!! بينما يزعمون أن السلفيين يكفرونهم. وهم في آخر عدد من صحيفة البلاغ يقولون (الاضطهاد الديني لأبناء المذهب الزيدي) وهو تباكي عجيب فلو أنهم بكوا على ليلاهم وتركوا الناس وشأنهم لكان خيراً لهم. لكن ما العلاقة بين السلفيين ومشاكلهم. فهل يعلمون أن الرافضة التي ينكرون وجودهم في اليمن يمثلهم أحد أسرة هذه الصحيفة وهو أسعد الوزير وقد التقيت به في الحج في الموسم الماضي وسلمت عليه وهو ضمن البعثة الإيرانية. وأبناء العماد وعلي العماد الأب نفسه يدافع عن إيران بكل ما أوتي من علم وقد نشرت له صحيفة إيلاف في العدد الأخير مقالاً بأنها تدرس المذاهب الإسلامية في إيران بحرية أحسن من اليمن، وكأنه يريد أن يلغي الاضطهاد لأهل السنة في إيران بجرة قلم، وهذه الميليشيات التي ظهرت في العراق تدل على أنما يحدث داخل إيران أعظم بكثير، ونطلب من السيد العماد رعاه الله أن يراجع ابنيه عصام والحسن. أو أن يشفع لأهل السنة الذين يصلون إلى مئات الآلاف ببناء مسجد واحد في طهران ليقيموا جمعة واحدة غير جمعة إيران الرسمية التي تقام للتنديد والصخب والمظاهرات. فالعجيب هو حشر الزيدية في الرافضة فكل من تكلم في الرافضة كأنه تكلم عن الزيدية، وكأننا نجهل المذهب الزيدي بفقهه وعقائده الاعتزالية. وعندما ننقل كلام الرافضة من مؤلفاتهم وكتبهم ليس فيها مصدر واحد زيدي وهي واضحة لمن يقرأها. وأما مصادر الزيدية فهي واضحة. وأنا أحترم المذهب الزيدي في جوانب ومجالات. لكن آسف أن بعض المتكلمين باسم المذهب الزيدي يحشرون أنفسهم في الدفاع عن طامات الرافضة التي ما حملناها الزيدية. وإذا كانت الصحيفة تنكر أن هناك اثني عشرية فماذا يقولون في مواقعهم الذي تكلمت عن التواجد الشيعي في اليمن بأنهم: خمسة ملاييين زيدي(أقول: هم أكثر)، وتسعمائة ألف اسماعيلي(غير صحيح) وثلثمائة ألف اثنا عشري.. وهو باطل، بل هناك من يعترف بصراحة بأنه اثنا عشري ومرجعه في الفقه السيستاني وهو (حسين زيد رئيس حزب الحق في عدن وأبين) والأكوع في الجوف، وغيرهم. والعجيب أني قرأت لحسين الحوثي في بعض ملازمه وهو ينتقد الرافضة وأن لهم تأثيراً في اليمن. وإبراهيم الوزير نفسه يستعدي على السلفيين وأن الحوثيين ما قاموا في صعدة إلا لمواجهة السلفيين، وهو يستعدي على السلفيين في اعتقادهم رؤية الله في الجنة، وعلوه فوق عرشه كما أخبر عن نفسه... وهكذا. وحتى لما قُتِل رجل في البيضاء ألصقوا التهمة بالسلفيين. فنحن ليست لنا حتى صحيفة واحدة نستعديهم بها ولا بعشر ما يعملون. وزعم البلاغ أن محمداً المهدي هو رئيس الملتقى السلفي غير صحيح بل هو الشيخ عبد العزيز الدبعي، وقولها السلفيون التكفيريون الوهابيون تنابز بالألقاب لا يليق بآل البيت، وهو كلام لا أساس له.
> كيف تشخصون الازمة التي تمر بها البلاد في ظل الدعوات الانفصالية التي ينبعث منها رائحة التدخل الخارجي؟
>>الشيخ المهدي: برأيي أن المشاكل الجنوبية اليوم تختلف عن بدايتها لأنها قد تطورت إلى حد أنها تُدار من الخارج، وبدعوة بعضهم إلى الانفصال ، والبيانات في الداخل تتواطئ من ناحية، لعدم رفضها الصريح للانفعال وظهرت بعض التصرفات الفوضوية مثل قطع الطريق على المسافرين الذين لا ذنب لهم.
أما المطالبة بالحقوق والمظالم فهو مطلب صحيح لكن لا تتحول إلى هذه المشاكل وإن لم تلبي الدولة بالمطالب. ولو لم يكن هؤلاء مشجعين لما خرجوا، لأنهم أيام حكم الاشتراكي كان هناك ظلم أكبر من هذا ولم يخرجوا بالسلاح مثل اليوم، ولم يستطيعوا حتى مطالبة حقوقهم. لذلك نتخوف من التدخل الخارجي. وأقول: أن الدولة تتحمل جزءاً من الأخطاء ..لوجود بعض الظلمة. واسمح لي أن أوجه سؤالاً: لماذا في حرب 94م شاركت بعض الأحزاب في المعارضة وغنموا وحصل بعضهم على رتب عسكرية ومناصب حكومية واليوم صاروا ورعين إلى هذا الحد مع أنها كانت دعوة انفصال؟ ولو تكلموا عن محاسبة آثار تلك الفترة لكانوا هم أول من يدخل فيها. فلماذا اليوم يستعظمون الحساب في مواجهة الانفصال؟!
> الشيخ طارق الفضلي الذي انضم الى الحراك الجنوبي الأخير متهم أنه من السلفيين الجهاديين فما تعليقكم؟
>>الشيخ المهدي: لا أعرف طارق الفضلي، وكنت أسمع أنه من الجهاديين وله سوابق طيبة مع الوحدة وفي حرب الانفصال ، وقرأت عنه أنه الآن مدفوع. وقيل: له مطالب ومظالم ...ولكن لا أعرف خلفياته الفكرية والسياسية اليوم. لا أقول فيه ما ليس فيه بصراحة. وأرجو أن الله يبصرنا وإياه بعيوبنا.
> ما تعليقك على خطاب شريك الوحدة علي سالم؟!
>>الشيخ المهدي: كنت أتمنى أن يسكت، كما أني كنت متعجباً من صمته قبل ذلك. وأقول: صمت دهراً ونطق هجراً.
> كلمة أخيرة:
>>الشيخ المهدي: أشكر صحيفة الشموع على إتاحة هذه الفرصة، كما أدعو الأخوة الصحفيين أن يبذلوا قصارى جهدهم في التحري حتى لا يصيبوا قوماً بجهالة فيصبحوا على فعلهم نادمي.

المؤيد وزايد يصلان صنعاء صباح الثلاثاء

 

المصدر أون لاين- خاص

 

أقلعت الطائرة التي تقل الشيخ محمد المؤيد ورفيقه محمد زايد الساعة الخامسة مساء اليوم متجهة إلى العاصمة الإماراتية أبو ظبي تمهيداً لوصولهما إلى صنعاء صباح غد الثلاثاء بعد أن كان أعلن أنها ستصل صباح غد الاثنين.


وعلم "المصدر أونلاين" أن المؤيد ورفيقه سيتوقفان "ترانزيت" في الإمارات 24 ساعة، وهو ما أجل وصولهما إلى الثلاثاء.
وتجري استعدادات لاستقبال شعبي حاشد لهما في المطار تعبيراً عن الفرحة التي تلقتها الأوساط اليمنية بقرار السلطات الأمريكية الإفراج عنهما بعد أن قضيا قرابة 7 سنوات في سجن بولاية كلورادو .


من جهته قال مصدر مقرب من عائلة الشيخ محمد المؤيد أنه أجرى اليوم اتصالاً هاتفياً بأسرته بعد أن تم تسليمه من قبل السلطات الأمريكية.
ولم تشر المصادر إلى طريقة الحل الذي أفضى إلى تعجيل وصول المؤيد وزايد إلى اليمن، بعد أن كانت تحدثت مصادر رسمية عن رفض السفارة اليمنية استلامهما من الأمريكان في الطائرة باعتبارهما مرحليـن.


وكانت سبتمبر نت قال إن الحكومة اليمنية كلفت سفارة بلادنا في واشنطن باستلام الشيخ المؤيد ومرافقه زايد وترتيب عودتهما إلى اليمن، واعتبرت المصادر الترتيبات الأمريكية لاستلامهما في الطائرة كمرحلين أمرا مرفوضا من قبل الحكومة اليمنية , موضحة أن الجهات المعنية في بلادنا قد أبلغت السلطات الأمريكية بأن عليها إما تسليمهما إلى السفارة اليمنية في واشنطن وإما أن تتحمل مسئولية إعادتهما إلى اليمن بذات الطريقة التي تم أخذهما بها إلى الولايات المتحدة .


وطبقاً للناطق باسم السفارة اليمنية بواشنطن محمد الباشا فإن الشيخ محمد علي المؤيد ورفيقه زايد سيصلا الثلاثاء يرافقهما المسئول السياسي للسفارة خالد الكثيري إضافة إلى محاميهما.
وكان نائب المندوب الدائم لليمن لدى الأمم المتحدة عبد الله فضل السعدي التقى اليوم في مقر البعثة اليمنية بنيويورك بالشيخ محمد علي المؤيد ومرافقه محمد زايد . حيث أطمأن على صحتهما و إبلغهما تهاني القيادة السياسية والحكومة بالإفراج عنهما .. لافتا إلى أن الجميع يتطلعون إلى عودتهما في القريب العاجل إلى أرض الوطن.