27‏/7‏/2009

رب كلمة قالت لصاحبها دعني

البعض منا لا يتحرى الصواب فيما يقول أو يكتب وكأن هدفه الأول والأخير أن تكون له كتابة على الشبكة بغض النظر كانت تلك الكتابة صالحة أم غير صالحة ، مما جعل الشبكة في الغالب للأسف الشديد شبيهة بمرمى للزبالات ، بينما لو راجعنا سير العقلاء والحكماء لوجدنا أن الواحد منهم لا يقول كلما يعلم مع أنه لو قال لحق له أن يقول ولوجدنا في كلامه ما ينفع الناس أويمتعهم ، وقد قيل: " لا يجب عليك أن تقول كلما تعلم، لكنه يجب عليك أن تعلم كلما تقول ".

18‏/7‏/2009

وللصين أيضا وجهٌ قبيح


تتبع الصين أسلوبا قمعيا مع المسلمين في اقليم سنجيانج المسلم

الخبر يقول:
أعلنت الصين اليوم مقتل 140 وإصابة 816 في الاحتجاجات التي شهدها إقليم سنغيانغ ذي الأغلبية المسلمة في غرب البلاد ، واعتقلت السلطات الصينية المئات هناك ، ثم ارتفع عدد القتلى لأكثر من 180 و الإصابات لأكثر من ألف.
وبينما اعتبرت بكين الاضطرابات "جريمة منظمة بتحريض من جماعات الإيغور بالخارج"، نفى نشطاء الإقليم المنفيون تلك الاتهامات واعتبروها "شرارة لغضب مكبوت".
وكان نحو ألف متظاهر من الإيغور احتجوا في العاصمة أمس على تعامل الحكومة مع اشتباك بين الصينيين من عرقية "الهان" وعمال مصنع من الإيغور في أقصى جنوب الصين أواخر يونيو/حزيران الماضي ما أسفر عن مقتل اثنين من الإيغور هناك.
وخرج المحتجون إلى شوارع أورمتشي أمس وأحرقوا وحطموا السيارات وواجهوا قوات الأمن، ونقلت شينخوا عن شاهد عيان أن محتجين من الإيغور ساروا في شوارع أورومتشي وهم يلوحون بالسكاكين والهري الخشبية ويلقون الطوب والحجارة وهشموا وحرقوا العديد من المركبات والمتاجر.
فمن هم جماعات الإيجور
الإيغور قومية من آسيا الوسطى ناطقة باللغة التركية وتعتنق الإسلام يعيش أغلبها في إقليم سنغيانغ الذي كان يسمى تركستان الشرقية قبل ضمه من قبل الصين.

أصل الإيغور: قبل الاستقرار في تركستان الشرقية بغرب الصين (إقليم سنغيانغ حاليا) كان الإيغور قبائل متنقلة تعيش في منغوليا, وقد وصلوا إلى هذا الإقليم بعد سيطرتهم على القبائل المغولية وزحفهم نحو الشمال الغربي للصين في القرن الثامن الميلادي.

ويقدر عدد الإيغور حسب إحصاء سنة 2003 بنحو 8.5 ملايين نسمة يعيش 99% منهم داخل إقليم سنغيانغ ويتوزع الباقون بين كزاخستان ومنغوليا وتركيا وأفغانستان وباكستان وألمانيا وإندونيسيا وأستراليا وتايوان والسعودية.

اللغة والثقافة: اللغة المستعملة لدى الإيغور هي اللغة الإيغورية التي تنحدر من اللغة التركية ويستعملون الحروف العربية في كتابتها.

وقد أثرى الإيغور التراث الثقافي الصيني بعدد من المؤلفات والكتب والموسيقى والفنون لعل من أبرزها الألعاب البهلوانية التي برع فيها الصينيون.

الدين: كان الإيغور يعتنقون عددا من الديانات على غرار البوذية والمسيحية (النصطورية) والزرادشتية إلى حدود القرن العاشر الميلادي حيث دخلوا في الإسلام ويتوزعون اليوم على أغلبية سنية حنفية وأقلية شيعية إسماعيلية.

العلاقة مع الصين: اتخذت العلاقة بين الإيغور والصينيين طابع الكر والفر, حيث تمكن الإيغور من إقامة دولة تركستان الشرقية التي ظلت صامدة على مدى نحو عشرة قرون قبل أن تنهار أمام الغزو الصيني عام 1759 ثم عام 1876 قبل أن تلحق نهائيا في 1950 بالصين الشيوعية.

وعلى مدى هذه السنين الطويلة قام الإيغور بعدة ثورات ونجحت بالفعل في إقامة دولة مستقلة على غرار ثورات 1933 و1944 لكنها سرعان ما تنهار أمام الصينيين الذين أخضعوا الإقليم في النهاية لسيطرتهم ودفعوا إليه بعرق الهان الذي أوشك أن يصبح أغلبية على حساب الإيغور السكان الأصليين.

واستغلت الصين أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001 فكثف النظام الصيني من حملة مطاردته للاستقلاليين الإيغور والمطالبة فأفراد منهم يعيشون خارج الصين وتم بالفعل تسليم بعض الناشطين الإيغور لصين خصوصا من باكستان وكزاخستان وقيرغزستان متذرعين كذبا ودجلا بما يسمى "الحملة الدولية لمكافحة الإرهاب".

ورغم المطاردة الصينية ظلت بعض التنظيمات السرية تنشط داخل البلاد منها بالخصوص الحركة الإسلامية لتركستان الشرقية التي تتهمها بكين بتنفيذ سلسلة انفجارات في إقليم سنغيانغ.

و في 19 سبتمبر/أيلول 2004 قام الإيغور بتأسيس حكومة في المنفى لتركستان الشرقية يرأسها أنور يوسف كما تمت صياغة دستور.

و الحقيقة أن المسلمون يعانون الأمرين هناك منذ زمن طويل غير أن الإعلام لا ينقل حقائق ما يمر به المسلمون وما يعانونه كما أننا في الواقع متخاذلون في تتبع احوال اخواننا المسلمين في الصين وفي غيرها أيضا ولا حول ولا قوة إلا بالله.
نسأل الله أن ينصر اخواننا في الصين وأن يثبتهم.